كان يا مكان ... كان هناك شاب و فتاة يحبان بعضهما . طلبت الفتاة من الشاب أن يطلب يدها من أهلها فهي لا ترضى بعلاقات الحب التي لا تكون بهدف الزواج , فأخبرها الشاب على الفور أنه يوافقها الرأي وأنه سيقوم بطلب يدها عندما يضمن الاستقرار المادي اللازم للزواج . و هكذا راحت الفتاة الحسناء تنتظر بطلها المقدام يوما بعد يوم وهي تتخيله قادماً إليها كالفرسان الشجعان مرتدياً بزةً براقة و يمتطي حصاناً مجنحاً يحملها عليه ويطير إلى دنيا مليئة بالفرح والسعادة و الرومانسية . بينما كانت الفتاة تغرق في بحار الأحلام الوردية كان فارسها الشجاع ( كرهان حالو ) يصارع الدنيا و يخوض معارك مع الحياة حتى يؤمن بيت لائق يسكن فيه مع محبوبته الحسناء و عملاً يسترزق منه يكفي لمعيشته و أسرته المستقبلية , فأخذ يعمل بلا كلل و ينط و لا يحط و يدور حتى يدوخ إلى أن حولت عيناه و هرّ شعر رأسه و تكسرت يديه و رجليه لكنه في النهاية تمكن من أن يؤمن متطلبات الزواج , فذهب إلى بيت حبيبته زحفاً بعد أن أصيب بشلل الأطفال من الكد والتعب , وعندما شاهدته الفتاة الحسناء قالت بفرح : ( ياااااااي ) لقد أتى الحصان .....و لكن أين الفارس الشجاع ؟