كان القدماء يتخاطبون قبل اختراع اللغات الحالية بالرموز لذا لم يكونوا يرسموا شيئا لمجرد التسلية فكل شيء له معنى لأن هذه هي لغتهم آن ذاك فهم إذا رسموا شكلاً ما فإنهم يقصدوا منه أن يقولوا شيئاً محدداً , فمثلاً نحن حالياً لا نرسم أو نكتب الحروف أو الكلمات للتسلية فالكلمات الموجودة على الألبسة و الجدران و الأبواب و اللافتات في الشوارع و غيرها ليست كلمات ليس لها معنى أو أحرفها مرتبة بشكل عشوائي فكل كلمة نكتبها لها هدف و غاية , كذلك كانت الرموز عند القدماء و من هنا نلاحظ أهمية الرموز الموجودة على الأضرحة و القصور القديمة . لكن هذه الطريقة بالتعبير ضعفت جداً في حياتنا الحالية و لكن بقي لها بعض الأثر, و ربما مازلنا نفكر بنفس الطريقة , و ربما فطر الإنسان على التفكير هكذا . و الآن اذهب و انظر إلى ألبستك و الأغطية على الطاولات و الأسرة و غيرها . انظر في كل مكان حولك سترى نفسك محاطاً بالرموز .
و أخيراً أقول : نحن الآن نتسلى بالرسم بينما هم لم يكونوا يتسلوا بالرسم بل يتخاطبون , فإذا وصلك رسمة قديمة فاعلم أنهم يخبروك شيئاً ما .