(Artificial tree)أو الاشجار الصعية
في العام 2006 ,تم قذف أكثر من 29 مليار طن من غاز ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي الأرضي .
كما أن حوالي 80% من الاحتياجات العالمية للطاقة تعتمد على الوقود الحجري (النفط والغاز).
وقد بحث الجيوفيزيائي البروفيسور "كلاوس لانكار" والمقيم في نيويورك عن طريقة للحد من الاستعمال المفرط للوقود الحجري في وقتنا الحالي .
وبالنتيجة صمم شجرة مركبة مبنية على تقليد عمل الأشجار الطبيعية والتي تقوم أوراقها على امتصاص غاز ثاني أوكسيد الكربون من الهواء .
لدى البرفيسور "لانكار" قناعة بإنه من الممكن تخزين غاز ثاني أوكسيد الكربون المعزول عن الغلاف الجوي عميقا تحت الأرض بشكل دائم وآمن. كما أن "لانكار" هو المؤيد الوحيد للفكرة القائلة بأن الأشجار الصنعية هي الطريقة التي تعطي العالم فرصة التحول إلى منابع الطاقة البديلة والمعادلة للكربون .
الأوراق المركبة:
تماما كما هو الحال بالنسبة الأشجار الحقيقية فإن الأشجار الصنعية تمتلك بنية تمكنها من نقل غاز الكربون بشكل معادل لجذع الشجرة أي أمه شبيه بالأوعية شعرية .أما اختلافها عن الأشجار الحقيقية فإنها ليست بحاجة إلى ضوء الشمس الضروري لعملية التركيب الضوئي كما أنه بإمكان أوراقها أن تكتظ بشكل محكم, وبالتالي فإن الأشجار الصنعية توفر جمع كميات من غاز ثاني اوكسيد الكربون أكبر من مثيلاتها في الاشجار الطبيعية .
تتمثل آلية عمل هذه الأشجار بصدم غاز ثاني أكسيد الكربون بمحلول هيدروكسيد الصوديوم فيتشكل محلول مائي لكربونات الصوديوم يمكن إبعاده عبر أنابيب ثم يتم تسييل غاز الكربون تحضيرا لعملية تخزينه النهائية وطبعا بطريقة خاصة .
أما من ناحية التطبيق العملي فإننا بحاجة إلى آلاف الأشجار الصنعية إذ أنه بإمكان كل شجرة تخليص الغلاف الجوي من 90,000 طن من غاز الكربون خلال السنة وهو ما يعادل انبعاثات 20,000 سيارة .
حبس النواتج بعيدا :
من الممكن استخدام تقنية حفر الآبار المستخدمة حاليا وذلك بحفر آلاف الأمتار عمقا في حوض البحر ومن ثم حقن غز ثاني أوكسيد الكربون ضمنها فيتخلل بذلك الصخور المحيطة , إذ انه وعلى هذا العمق وفي شروط معينة من الحرارة يكون الكربون ذو كثافة أكبر من الماء فيبقى محبوسا في المكان ولا يستطيع الارتفاع إلى قاع المحيط وهي طريقة بسيطة في إبعاده لآلاف السنين .
وتجدر الإشارة أنه من الضروري إحداث تغيرات في حياتنا العصرية من شأنها التقليل من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون ,على أمل أن تحصل الإنسانية على منابع طاقة بديلة ومعادلة للكربون وبالتالي لن نعود بحاجة إلى ابتكار الطرق للتخلص من النواتج الضارة ...