يشكل الدرع العربي الثلث الغربي من المملكة العربية السعودية. وهو ضيق الاتساع في الشمال وفي الجنـوب حيث يتراوح عرضه فـي الشمـال مـابين (50 - 100 كيلومتر) بينما يصل في الجنوب إلى (200 كيلومتر) تقريباً، ويتسع في الوسط ليبلغ (700 كيلومتر) تقريباً. وتتكون صخور الدرع العـربي مـن الصخـور القـاعــديـة الناريـة والمتحـولـة التابعـة لـدهـر طلائع الحياة (قبل الكمبري). وتتـراوح أعـمـار صخــور الدرع مابين (450-1000 مليون سنـة) مـع أن هـنـاك دلائـل حـديثة لـوجــود صخـور يصـل عـمـرهـا إلى أكـثر من (1600 مليون سنة).
ولقد تعرض الدرع العربي منذ تكونه ونشأته لحركات تشوه وتحول إقليمية متباينة عديدة تسببت في اندثار معظم صفاته الأصلية.
وقد أوضحت الدراسات التفصيلية أن صخور الدرع العربي تتكون من عدد من مجموعات الصخور المتطبقة البركانية الرسوبية والصخور الجوفيه المتداخلة والقاطعة للصخور المتطبقة. وتحتوي الصخور المتطبقة البركانية الرسوبية على البركانيات والرسوبيات المشتقة من التتابعات البركانية أو من الصخور الجوفية المتداخلة فيها، ويتراوح تركيبها من القاعدي إلى الحمضي، وهي إما أن تكون قد ترسبت في أحواض مائية أو على اليابسة. ولقد تأثرت هذه الصخور بعدد من الحركات التجبلية الإقليمية التي كانت مصحوبة بمتداخلات من صخور جوفية متغايرة في الشكل والحجم والتركيب، وبحركات تشوه عنيفة.
وتغطي الصخور الجوفية مساحات كبيرة من الدرع العربي، ويتفاوت تركيبها من فوق القاعدية مثل البريدوتايت والدونايت، إلى القاعدية مثل الجابرو، أو المتوسطة مثل الديورايت، أو الحامضية مثل الجرانيت، كما تختلف في أشكالها وفي أحجامها من جُدد (قواطع) إلى كتل ضخمة يصل قطر بعضها إلى عشرات الكيلومترات.
المرجع / هيئة المساحة الجيولوجية / المملكة تلعربية السعودية
جيولوجي / ماجد الاسمري