منتدى الجيولوجيين العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الجيولوجيين العرب

منتدى الجيولوجيين العرب يرحب بكل باحث و دارس ومهتم في أي من مجالات علوم الأرض
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تسونامي ثاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أمجد الأحمر
عضو جديد
عضو جديد




تسونامي ثاني Empty
مُساهمةموضوع: تسونامي ثاني   تسونامي ثاني Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 21, 2011 2:15 am

التسونامي

التسونامي سلسلة من الأمواج البحرية الضخمة التي تسبّب دماراً شديداً وخسائر بشرية كبيرة عندما تضرب المناطق الشاطئية. تنشأ أمواج التسونامي المحلية عندما تنزاح كتلة ضخمة من مياه البحار بين سطح المحيط وأرضيته وتسعى للعودة ثانية إلى وضع التوازن. وهذا الانزياح يحدث عند حصول هزة أرضية تحت بحرية قدرهاmagnitude 7 درجات أو أكثر على مقياس ريختر تؤدّي إلى خفض أو رفع أرضية المحيط على طول صدع تحت بحري بصورة مفاجئة الشكل-1.

شكل يبين انشار موجات التسونامي :مركز الزلزال ، مولد التسونامي ، انتشار الموجة تضخيم ارتفاع الموجة عند التقرب من الشاطىء واجتياحه . ميتوى البحر.


الشكل1- مراحل تشكل أمواج التسونامي: 1- شاطئ في الحالة الاعتيادية: صدع fault 2- حصول زلزال في أرضية البحر: مدّ فيضاني flood tide، رفع raising أرضية المحيط، مركز الزلزال السطحيearthquake epicenter 3- حصول زلزال في أرضية البحر: انسحاب البحرebbing tide، مركز الزلزال السطحيearthquake epicenter، خفض sinking أرضية المحيط 4- انتشار موجة التسونامي (موجة تسونامي محلية) 5- طغيان الأمواج. أمواج تجاوزية أولية overlapping primary waves،إنخفاض السرعةspeed reduction .

وقد تحدث أيضاً أمواج التسونامي عند انزلاق حجم ضخم من الأراضي الشاطئية أو حصول أحداث تحت بحرية كالإنزلاقات الصخرية أو الإندفاعات البركانية أو عند إجراء تفجير ذري تحت بحري أو سقوط نيزك في المحيط . تكون أطوال موجات wavelengths أمواج التسونامي الناجمة عن هذه الأحداث المذكورة،التي تكون من منشأ غير زلزالي، قصيرة نسبيا ويكون انتشارها محدوداً ولذلك تتبعثر بسرعة.
أمّا أمواج التسونامي المدمّرة القادرة على الانتشار إلى مسافات كبيرة جداً تصل إلى آلاف من الكيلومترات وتصل إلى كامل شواطئ المحيط في أقل من يوم، فهي الأمواج التي تنشأ عادة في مناطق الانغراز subduction zones( انظر المؤطّر) حيث تتميّز هذه الأمواج بأطوال موجات كبيرة جدا وتكون من منشأ زلزالي.
والمعروف أنّ الزلازل التي تحدث في مناطق الانغراز تنطلق من مراكز زلزالية باطنية hypocenters عميقة (من 300-645 كم). أمّا الزلازل التي تحدث في مستوى ضهرات وسط المحيطات mid-oceanic ridges (انظر المؤطّر) فتكون مراكزها الباطنية سطحية (0-10كم).
ففي مناطق الانغراز تتصادم صفيحتان من صفائح القشرة الأرضية (انظر المؤطّر) وتنزلق الواحدة تحت الأخرى الشكل-2 . وقد تتجمّد حركة هذا الانزلاق، الذي يقع على صدع أو عدة صدوع، خلال الفترات الفاصلة بين حدوث الزلازل، حيث تتراكم الطاقة في تشوهات الصخور المرنة. وعندما تتجاوز الطاقة حدود مرونة الصخور تنطلق بصورة مفاجئة على شكل هزة أرضية تحت بحرية تؤدّي إلى خفض أو رفع أرضية المحيطات على طول صدع وتَُحرّّك فوقها حجماً هائلاً من مياه البحر. وهذا التحرّك يُطلق طاقة هائلة ، تنتج من دفع المياه فوق متوسط مستوى البحر، التي تتحوّل إلى انتشار أفقي لموجة التسونامي المدمّرة. ينتقل جزء من هذا الانتشار نحو عرض المحيط العميق (موجة التسونامي المتباعدة distant) بينما ينتقل الجزء الثاني نحو المناطق الشاطئية القريبة (موجة التسونامي المحلية local).


شكل2- يمثّل انغراز إحدى صفائح القشرة الأرضية تحت صفيحة أخرى وهذا ما يؤدّي إلى هزة أرضية تحت بحرية تُحرك حجماً هائلاً من مياه البحر وتُطلق موجة التسونامي. مستوى البحر sea level، ينخفض عمود المياه مع انخفاض أرضية المحيط column of water drops with seafloor، يرتفع عمود المياه مع ارتفاع أرضية المحيطcolumn of water rises with seafloor، صفيحة أوقيانوسية (محيطية ) ترتفع oceanic plate rises ، صفيحة أوقيانوسية تنخفض oceanic plate drops.

أصل كلمة تسونامي وتاريخها
تسونامي Tsunami كلمة يابانية مؤلفة من كلمتين tsu وتعني المرفأ و nami وتعني الموجة أي موجة المرفأ . لقد دعا الصيادون اليابانيون هذا الحدث بالتسونامي عندما لم يشعروا بأي حدث غير طبيعي أثناء وجودهم في عرض البحر ووجدوا بعد عودتهم أنّ مدينتهم الشاطئية أو المرفأ الذي انطلقوا منه وقد خربته أمواج التسونامي.
استخدم في الماضي لهذا الحدث (المصطلح الفرنسيraz-de-marée الذي يقابله بالإنكليزية tidal wave، وتعني موجة المد السريعة) أو استخدم (مصطلح الأمواج البحرية الزلزالية(seismic sea waves ، للدلالة على أمواج التسونامي. والمشكلة في التسمية الأولى أنّه لا علاقة لأمواج التسونامي مع عملية المدّ والجزر التي يثيرها جذب القمر والشمس والكواكب وإنّما ما تسبّبها أحداث من منشأ أرضي نتيجة لحركات زلزالية تحصل في الكرة الأرضية. أمّا المصطلح الثاني فإنّ كلمة "الزلزالية" تتضمّن آلية منشأ يتعلّق بالزلازل، ولكنّ هذه الآلية الزلزالية لا تشكّل سبب كل أمواج التسونامي، فقد تنشأ أمواج التسونامي أحياناً من حدث غير زلزالي مثل الانزلاقات الأرضية تحت البحرية أو نتيجة لسقوط نيزك من النيازك على بحار الكرة الأرضية أو تفجير ذرّي تحت بحري.
ويمكن أن تُخلط أيضاً أمواج التسونامي مع أمواج العواصف العالية التي هي ظاهرة مختلقة كل الاختلاف. فأمواج العواصف تنشأ من أحداث تتعلق بالأحوال الجوية وعادة ما تترافق مع الأعاصير المدارية حيث يضطرب عمود سطحي محدود من المياه، بينما تنشأ أمواج التسونامي من اضطراب عمود من المياه يمتد من قعر البحر حتى سطحه.
ونظرا لعدم دقة هذين المصطلحين فقد أُدخلت هذه التسمية بلفظها الياباني"تسونامي" للدلالة على هذا الحدث المدمّر إلى كثير من اللغات ومنها اللغة العربية حيث نُقلت هذه التسمية أيضاً لفظاً ومعنىً، إذ لا يمكن استخدام ترجمة المصطلحين الأجنبيين للأسباب التي ذكرت . وبالفعل فقد شاع استعمال لفظة تسونامي في الصحافة وفي اللغة المتداولة لدرجة أنها استعملت بالمعنى المجازي للدلالة على ضخامة حدث من الأحداث : فقد قيل التسونامي الذي أحدثته الحرب.... .

فيزيائية أمواج التسونامي:
يكون لكل موجة من أشكال الأمواج، بما فيها أمواج التسونامي، طول موجة wavelength وارتفاع وسعة amplitude ودور period وسرعة velocity .
يتعيّن طول أية موجة بالمسافة الأفقية بين ذروتين متعاقبتين أو قاعين troughs متعاقبين (الشكلان 3 و 4)،يبلغ طول موجة البحرالعادية نحو 90 م بينما يكون طول موجة التسونامي أكبر بكثير ويقاس عادة بالكيلومترات، فهو أكثر من 90 كم وقد يصل إلى 500 كم في عرض المحيط ويقل بالقرب من المناطق الشاطئية ويصبح نحو 3 كم.
ويتعيّن ارتفاع الموجة بالمسافة الشاقولية بين قاع الموجة وذروتها أو قمتها الذي قد يصل إلى نحو 3 م في الموجة العادية بينما يبلغ نحو 1 م في موجة التسونامي في عرض المحيط (وهذا يعني هنا أنّ نسبة الارتفاع إلى طول الموجة ، التي تدعى الانحدار slope، تكون صغيرة جداً، ولذلك لا يمكن الشعور بها عندما تمر موجة التسونامي تحت سفينة في عرض البحر). أمّا عند بلوغ موجة التسونامي المناطق الشاطئية يزداد ارتفاعها تدريجياً ويصل إلى أكثر من 30 م.
أمّا دورها period أو زمن تكرارها فهو متوسط الفترة الزمنية التي يستغرقها مرور ذروتين متعاقبتين فوق نقطة ثابتة.


الشكل 3- يمثل الموجة وأجزاءها: طول الموجة wavelength ، ذروة crest، ارتفاع الموجة wave height، قاع trough، سعة الموجة wave amplitude.

أمّا سعة الموجة فتشير إلى ارتفاع الموجة فوق خط سكون المياه وعادة تساوي نصف ارتفاع الموجة. يمكن أن تتغيّر سعة وارتفاع أمواج التسونامي بحسب تغيّر عمق المياه .
وأمّا سرعة الموجة فتراوح في أمواج البحر العادية بين 16-32 كم/ساعة وقد تصل إلى 90 كم/ساعة بينما تصل سرعة أمواج التسونامي إلى 720-1050 كم/ساعة (تصل إلى سرعة الطائرات النفاثة( عبر أحواض المحيطات.
تتصرّف أمواج التسونامي نتيجة لطول موجتها الكبير تصرّف أمواج المياه الضحلة. ولذلك تختلف أمواج التسونامي عن الأمواج التي نلاحظها عادة على الشواطئ التي تنشأ نتيجةً لهبوب الرياح عبر سطح المحيطات. يبلغ دور الأمواج التي تولّدها الرياح (الزمن بين موجتين متعاقبتين) 5- 20 ثانية وطول موجتها 100- 200 م. أمّا أمواج التسونامي فيراوح دورها بين 10 دقائق إلى ساعتين وطول موجتها أكثر من 90 كم (قد تصل إلى 500 كم). وتصبح الموجة موجة مياه ضحلة عندما يكون طول موجتها كبيراً جداً بالنسبة إلى عمق المياه.
وعلى هذا الأساس فإن سرعة موجة التسونامي c التي يكون طول موجتها كبيراً ، تساوي الجذر التربيعي لحاصل ضرب تسارع الثقالة g (9.8 m/s2)بعمق المياه H أي أنّ سرعة موجة التسونامي تتناسب طرداً مع الجذر التربيعي لعمق المياه حسب المعادلة التالية:

إنّ المعدّل الذي تفقد موجة التسونامي طاقتها يتناسب عكساً مع طول موجتها . ونظراً لأن طول موجة التسونامي كبير جداً فإنهّا تفقد القليل من طاقتها أثناء انتشارها . وهكذا تنتقل أمواج التسونامي في المياه العميقة بسرعة كبيرة جداً ولكن بخسارة قليلة من الطاقة.
ففي المحيط العميق ، يكون عمق المياه المتوسط نحو 4000 م ، وهكذا ستكون سرعة انتقال موجة التسونامي أكثر من 200 م/ثانية أي أكثر من 720 كم/ساعة ويمكن أن تصل إلى 1000 كم/ساعة عندما يزداد عمق المياه (الشكل4).



الشكل4- يمثل أبعاد موجة التسونامي بالمقارنة مع الأمواج التي تولدها الرياح. باللون الأزرق: الأمواج التي تولّدها الرياح، سرعة الموجة 10-20 ميل/ساعة = (16-32 كم/ساعة)، طول الموجة 30 قدم = (90 م)، ارتفاع الموجة 10 قدم = (3 م). باللون الأحمر: موجة التسونامي على الشاطئ: سرعة الموجة 30 – 200 ميل/ساعة = ( 50-320كم/ساعة)، طول الموجة حتى 10000 قدم = (3000 م)، ارتفاع الموجة 100 قدم = ( 30م). باللون الأخضر: موجة التسونامي في عرض المحيط : سرعة الموجة 450 - 650 ميل/ساعة = (725- 1050 كم/ساعة)، طول الموجة أكثر من300000 قدم = (أكثرمن 90000م)،ارتفاع الموجة 3 قدم = (1 م).

ماذا يحدث لأمواج التسونامي عند بلوغها اليابسة؟
عندما تترك أمواج التسونامي المياه العميقة في عرض المحيط وتنتقل إلى مياه أشد ضحالة متقربة من المناطق الشاطئية فإنّ صفاتها تتغيّر. وكما رأينا تتناسب سرعة أمواج التسونامي مع عمق المياه، فعندما يتناقص عمق المياه تتباطأ سرعتها. غير أنّ ّتدفّق طاقة موجة التسونامي الذي يعتمد على سرعة الموجة وارتفاعها على السواء يبقى ثابتاً تقريباً. وبناء على ذلك عندما تتناقص سرعة أمواج التسونامي فإنّ ارتفاعها يتزايد، وهذا ما يدعى الإضحال shoaling. وبسبب هذا الإضحال يزداد ارتفاع موجة التسونامي (الشكلان 4 و5) ، هذا الارتفاع الذي لا يلفت النظر في عرض البحر كما ذكرنا، يصبح عدة أمتار أو أكثر بكثير(قد يصل إلى 60 م) بالقرب من المناطق الشاطئية.
ويمكن أن تعطى زيادة ارتفاع موجة التسونامي عندما تصل إلى المياه الضحلة بالمعادلة التالية :

حيث تمثّل hs و hd ارتفاع طول موجة التسونامي في المياه الضحلة والعميقة أمّا HS و Hd فتمثّلان أعماق المياه الضحلة والعميقة. وهكذا فإنّ ارتفاع موجة التسونامي الذي يبلغ1 م في عرض المحيط حيث عمق المياه 4000 م يقابله ارتفاع يبلغ 4-5 م في مياه عمقها 10 م .
قد يصل قاع موجة التسونامي أولاً إلى الشاطئ ويسبّب ظاهرة تدعى الانحسار drawdown (الشكل1/3) حيث يظهر أنّ مستوى البحر قد انخفض كثيرا إلى حد بعيد. يعقب الانحسار مباشرة ذروة الموجة التي تؤدّي إلى ارتفاع مستوى البحر عندما تضرب الشاطئ وتسبّب ما يدعى الطغيان runup (الشكل5). ويعبر عن ارتفاع الطغيان بالأمتار فوق مستوى المد العالي الطبيعي. ويمكن أن يختلف ارتفاعه بتأثير اختلاف شكل الشاطئ وطبوغرافيته . إذ قد تسبّب الموجة التسونامية دمارا هائلاً لإحدى المناطق الشاطئية بينما يكون تأثيرها أقل بكثير في منطقة مجاورة أخرى. وقد يمتد الطغيان إلى مسافات بعيدة داخل اليابسة إل 300 م أو أكثر مغطياً مساحات كبيرة بالمياه والحطام. وقد يحمل هذا الطغيان عند تراجعه الكثير من الناس والأشياء المقتلعة إلى عرض البحر. يصل ارتفاع الطغيان إلى 30 م وفي حالات استثنائية قد يصل إلى 60 م كما حصل في موجة التسونامي التي تولّدت عن انزلاق أرضي في خليج ليتويا في ألاسكا.
وتماماً مثل بقية الأمواج المائية الأخرى ، تبدأ أمواج التسونامي بفقد جزء من طاقتها عندما تتقرّب من المياه الشاطئية التي تصبح ضحلة وذلك عبر احتكاكها مع قعر البحر. ورغم هذه الخسارة فإنّ أمواج التسونامي تبقى محتفظة بكميات هائلة من الطاقة.

الشكل5- يمثّل بلوغ أمواج التسونامي المنطقة الشاطئية : أمواج التسونامي tsunami waves، طغيان الموجة run-up، ارتفاع الموجة wave height، طول الموجة wavelength، مستوى البحر sea level، قاع المحيط ocean floor.
المخاطر المتعلّقة بأمواج التسونامي
يكون لأمواج التسونامي قدرة كبيرة على التحات والتعرية أثناء مرورها بما تحمله معها من طاقة كبيرة . فهي تعرّي الشواطئ الرملية، أثناء اندفاعها، من رمالها الذي استغرق تراكمها سنوات طويلة وتقتلع الأشجار وكامل الغطاء النباتي الشاطئي. كما أنّها قادرة على غمر اليابسة لمسافة مئات الأمتار متجاوزة مستوى المد العالي النموذجي. وقد يصل ارتفاع أمواج التسونامي على الشاطئ عشرات الأمتار فوق مستوى البحر وهذا ما يعرف طغيان الموجة run-up (انظرالشكل5 ).
تنتج مخاطر أمواج التسونامي من قوة اجتياح التيار المائي الذي تولده وقدرته على تخريب وقلع كل شيء يقع على مساره ممّا يؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة وأضرار مادية جسيمة. فالضحايا التي تحملها أمواج التسونامي معها تتلقى ضربات مختلفة من الأجسام التي تحملها (قطع المساكن المحطّمة والمراكب والسيارات الخ..) أو تقذفها بشدة على الأجسام الأرضية الثابتة (البيوت والأشجار) . وهذه الضربات قد تكون قاتلة أو تؤدّي إلى شلل الضحية ينتهي بغرقها. ويمكن أن تحبس بعض الضحايا تحت أنقاض المنازل. كما يمكن أن يؤدي تقدّم الأمواج وتراجعها إلى سحب الضحايا إلى عرض البحر حيث تغرق إذا لم تتم نجدتها. فقد بلغ عدد الضحايا في تسونامي سوماطرا على سبيل المثال يوم 26 /12/2004 نحو300000 نسمة.
أمّا الخسائر المادية فتشمل هدم المساكن والبنية التحتية والغطاء النباتي بسبب التيار المائي القوي الذي يدمّر البُنى غير المثبتة تثبيتا قويا في الأرض وبسبب الفيضان الذي يتلف أساسات المساكن التي تكون أحيانا قد تأثّرت بالزلازل التي سبقت اجتياح أمواج التسونامي وأخيراً بسبب التخريب الناجم عن تصادم الأجسام المنقولة بجريان المياه السريع.
وفي الأيام أو الأسابيع التي تلي الحدث تزداد الخسائر زيادة كبيرة وخاصة في المناطق الفقيرة. إذ يمكن أن تكون مميتة أكثر من أمواج التسونامي نفسها، وذلك نتيجة لظهور الأمراض المتعلقة بتفسخ الجثث وتلوثّ مياه الشرب ونقصان المواد الغذائية . وقد تحدث المجاعات في حالة إتلاف المحاصيل الغذائية.
وبالإضافة إلى ذلك فإنّ ركود المياه البحرية في المناطق المنبسطة يمكن أن تؤدّي إلى موت مجموعات النباتات والحيوانات الشاطئية وكذلك المحاصيل الزراعية. وقد تتغيّر شكلية (مورفولوجية) الشواطئ الرملية والمستنقعية بأمواج التسونامي وينغمر جزء كبير منها.
ويمكن أيضاً أن تخرب أمواج التسونامي الأرصفة المرجانية وتؤدّي إلى موت الحيوانات التي تشيّدها نتيجة لتعكير المياه وما تحمله معها من ملوثات ضارة. كما يمكن أيضاً أن تهدّد المنشآت النفطية في عرض البحار وتبعثر المكبات تحت البحرية المحتوية على النفايات السامة والنفايات النووية والذخائر الحربية الغارقة.

خلفية تاريخية
تعد الأمواج التسونامية من أكثر الكوارث الطبيعية المرعبة والمدمّرة التي عرفها الإنسان والتي أدت إلى خسائر بشرية كبيرة وأضرار مادية جسيمة عبر التاريخ. ففي المحيط الهادئ حيث يحصل معظم هذا النوع من الأمواج يبيّن السجل التاريخي حصول خسائر بشرية ضخمة وتدمير هائل للممتلكات. وتعدّ اليابان من أكثر البلدان التي تتعرّض إلى مخاطر أمواج التسونامي. فقد بلغ عددها نحو 68 ما بين عام 684 وعام 1984 أدّت إلى خسائر بشرية كبيرة وإلى تهديم مئات القرى. وخلال القرن الماضي وحده تعرّض اليابان إلى 6 ضربات تسونامية وصل ارتفاع أمواج إحداها إلى 30 م وأدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة.
أمّا في جزر هاواي فتحدث أمواج التسونامي بصورة متكرّرة مسببة خسائر في الأرواح والممتلكات . وأكثر هذه الأمواج شدة هي التي حصلت في 01/04/1949 وأدت إلى إغراق مدينة هيلو وتدميرها.
ومن أكثر أمواج التسونامي الحديثة تدميراً هي التي ضربت خليج مورو في الفيليبين في 16/06/ 1976 وأدت إلى قتل 8000 نسمة وجرح 10000 وتشريد 90000 نسمة. وفي الشهر6 من العام 1976 ضربت هزة أرضية جزر الصوندا في أندونيسيا أعقبتها أمواج تسونامية مدمّرة قتلت مئات البشر في جزيرتي سامباوا ولومبوك على طول الجانب الشرقي للمحيط الهندي.
ومن المناطق التي تضربها أمواج تسونامية عادة نذكر: آلاسكا وجنوب أمريكا والكثير من شواطئ المحيط الهادئ.
أمّا السجلات التاريخية فتشير إلى حصول خسائر بشرية وتدمير للممتلكات على الشواطئ الغربية لشمال وجنوب المحيط الأطلسي والمناطق الشاطئية لشمال غرب أوروبا والمناطق الناشطة زلزالياً شرق الكاريبي. ولحسن الحظ فإن أمواج التسونامي في مناطق الكاريبي والأطلسي لا تحدث بصورة متكررة كما تحدث في مناطق المحيط الهادئ. وأكثر هذه الأمواج شهرة في المحيط الهندي هي التي ترافقت مع انفجار بركان كراكاتوا في الشهر 8 من العام 1883. فقد بلغ ارتفاع الموجة الناتجة عن هذا الانفجار البركاني 30 م في جزيرتي جاوا وسومطرا.
أمواج تسونامية عبر التاريخ
حدثت أمواج التسونامي في كل محيطات وبحار العالم. وفيما يلي قائمة بهذه الأمواج: تاريخها وسببها ومكانها وعدد الخسائر البشرية المقدّرة:

أكثر من 50000 الاسكندرية زلازل 21/07/365
آلاف بور رويال، جاميكا زلازل 07/06/1692
30000 اليابان زلازل 1707
10000-60000 ليشبونة ، البرتغال أمواج ارتفاعها 6-15م ولدتها الزلازل 1/11/1755
آلاف أريكا، تشيلي أمواج ارتفاعها 15م ولدتها الزلازل 08/08/1769
36000 كراكاتوا، أندونيسيا اندفاع بركاني 26-27/8/1883
27122 هونسو ، اليابان أمواج ارتفاعها 15م ولدتها الزلازل
15/06/1896
120000 مسّينا في جزيرة صقلية ومدن إيطاليا الشاطئية أمواج ارتفاعها 8 م ولدتها الزلازل
28/12/1908
29 غراند بانكس، نيوفاوندلاند انزلاق أرضي تحت بحري وزلازل 18/11/1929
2990 سنريكو، اليابان زلازل 03/03/1933
165 هيلو، وجزرهاوائي وألوسيان، وآلاسكا أمواج بارتفاع 35 م ولدتها الزلازل 01/04/1949
خسائر مادية شبه جزيرة كامشاتكا، روسيا زلازل 04/11/1952
لم تحصل خسائر بشرية بفضل إنذار مركز هونولولو جزر ألوسيان،آلاسكا هاواي زلازل 09/03/1957
3 خليج ليتويا، ألاسكا زلازل وانهيارات جليدية 09/07/1958
2300 تشيلي زلازل -/05/1960
61 هيلو ، هاواي زلازل -/05/1960
130 مضيق برانس وليم، ألاسكا أمواج بارتفاع30 م ولدتها زلازل وانزلاقات أرضية 28/03/1964
2 جزيرة هاواي أمواج بارتفاع2-15 م ولدتها زلازل 29/11/1975
8000 مينداناو، الفيليبين زلازل 16/06/1976
539 جزيرة لومبليم، أندونيسيا أمواج بارتفاع 2 م ولدتها انهيار بركان 18/07/1979
23 نيس ، فرنسا أمواج ولدتها انزلاقات أرضية تحت بحرية 16/10/1979
170 نيكاراغوا أمواج بارتفاع 11 م ولّدتها زلازل 01/09/1992
فلوريس 1690
بابي 263 جزيرة فلوريس وجزيرة بابي أمواج بارتفاع 5-25 م ولّدتها زلازل 12/12/1992
أكثر من 200 جزيرة أوكوشيري، اليابان أمواج بارتفاع 5-30 م ولدتها زلازل 12/07/1993
223 جاوة الشرقية، أندونيسيا أمواج بارتفاع أكثر من 60 م ولدتها زلازل 03/06/1994
70 جزيرة ميندورو أمواج بارتفاع 7 م ولدتها زلازل 11/11/1994
1 جاليسكو، مكسيكو أمواج بارتفاع 11 م ولدتها زلازل 09/10/1995
24 شبه جزيرة ميناهاسّا، منطقة سولاويزي أمواج بارتفاع 4 م ولدتها زلازل 01/01/1996
161 بياك، جاوة أمواج بارتفاع 5- 10م ولدتها زلازل 17/02/1996
12 شاطئ بيرو الشمالي أمواج بارتفاع 5م ولدتها زلازل 21/02/1996
3000 بابويا، نيو غينيا أمواج بارتفاع 7- 15 م ولدتها زلازل 17/07/1998
خسائر مادية فاتو هيفا، جزر ماركيزاس أمواج بارتفاع 5م ولدتها انزلاقات أرضية 15/09/1999
300000 أندونيسيا، سريلانكا ، الهند ، تايلاندا،الصومال أمواج بارتفاع 15 م ولدتها زلازل 26/12/2004

تسونامي سومطرا بتاريخ 26/12/2004
يمكن، وبعد أن تم شرح سبب أمواج التسونامي وما قد ينتج عنها من تدمير وخسائر بشرية أن نلخص ما حصل في زلزال سوماطرا يوم 26/12/ 2004 .
إنّ هذا الزلزال الذي كانت شدته 9 درجات على مقياس ريختر كان هائلاً بأبعاد صدعه الاستثنائية وبتلك الأمواج التسونامية التي نجمت عنه وبعواقبه التدميرية والقاتلة ، فقد أسفر عن مقتل نحو 300000 شخص. ولذلك يعدّ من أكبر الكوارث الطبيعية التي أصابت العالم في التاريخ الحديث.
فقد طغت الأمواج التسونامية على أجزاء كبيرة من أندونيسيا وسريلانكا والهند و ميانمار (تايلاند) وبلاد أخرى وصل ارتفاعها إلى نحو 15م . ولم يقتصر تأثيرها على الشواطئ الشرقية للمحيط الهندي وإنّما انتشرت إلى أماكن بعيدة جداً نحو الغرب لدرجة أنّها وصلت إلى الصومال على الشاطئ الشرقي من أفريقيا على بعد 4500 كم من مركز الزلزال السطحي وحتى إلى جنوب أفريقيا ( الشكل 6) مارة بجزيرة مدغسقر. وقد أدّى انكسار أمواج التسونامي وانحرافها إلى ملاحظة تأثيرها حول العالم بكامله فقد شعرت بهذا التأثير ،بالإضافة إلى ذلك ، محطات مراقبة ارتفاع مستوى البحر في بعض البلدان البعيدة جداً مثل البرازيل وكوينزلاند.


الشكل 6 – يمثل المناطق التي ضربها التسونامي وصولاً إلى الصومال التي تبعد 4500 كم عن مركز الزلزال.

حدث الزلزال بقدر 9 درجات على مقياس ريختر في الساعة الثامنة من صباح 26/12/2004 حسب التوقيت المحلي في المحيط الهندي قرب شاطئ شمال سوماطرا الغربي ( الشكل7). وقع مركز الزلزال السطحي على بعد 250 كم جنوب جنوب- شرق من مدينة باندا آشه في أندونيسيا. فقد كان زلزالا ضخماً جداً حدث عند الحدود الفاصلة بين صفيحتين من صفائح القشرة الأرضية: صفيحة الهند وصفيحة بورما (الشكل7). ويبدو أنّ سبب الزلزال كان انطلاق الإجهادات التي كانت تزداد بالتدريج نتيجة انغراز الصفيحة الهندية التي تتحرّك بمعدّل 6 سم/سنة تحت الصفيحة البورمية. أدّى هذا الزلزال العملاق إلى حصول صدع كبير جداً مسبباّ حركة شاقولية في أرضية المحيط الهندي أدّى إلى إزاحة كتلة ضخمة من مياه البحار بين سطح المحيط وأرضيته وإلى تحريض أمواج التسونامي المدمّرة التي سبّبت الدمار والخراب في مساحات واسعة حول المحيط الهندي.
كانت الهزة الأرضية شديدة جدا بصورة استثنائية في امتدادها الجغرافي . فقد قدّر أنّ صدعاً بطول 1200 كم انزلق نحو 15 م على طول منطقة الانغراز خلال فترة عدة دقائق . وبسبب اتجاه خط الصدع شمال - جنوب كان اتجاه الشدة العظمى لأمواج التسومامي نحو الغرب والشرق. فقد استغرق وصول التسونامي إلى مختلف شواطئ المحيط الهندي ما بين 15 دقيقة و7 ساعات للوصول حتى الصومال التي تبعد 4500 كم عن مركز الزلزال السطحي (الشكل 6).
تلقت جزيرة سوماطرة الأندونيسية الضربة الأولى بسرعة كبيرة بينما لم تصل هذه الموجة إلى جزيرة سريلانكا والشاطئ الشرقي للهند إلاّ بعد نحو ساعتين. كما أنّ تايلاند (ميانمار) على الرغم من أنها أقرب إلى مركز الزلزال فلم تصل إليها إلا بعد ساعتين أيضاً وذلك بسبب أنّ انتقالها كان أبطأ في بحر أندانام الضحل قبل وصولها إلى شواطئها.


الشكل 7- يمثّل مخططاً للأحداث التكتونية التي وقعت في منطقة زلزال 26/12/2004:
Burasia Plate =الصفيحة البورمية الأسيوية , MYANMAR=ميانمار , INDIAN OCEAN= المحيط الهندي , INDIAN PLATE=صفيحة الهند , THAILAND=تايلاند , BURMA PLATE =صفيحة بورما , Andaman Inlands = جزر أندمان , ANDAMAN SEA=بحر أندمان , Nicobar Islands= جزر نيكوبار , SUNDA PLATE=صفيحة صوندا, Strait of Malacca =مضيق مالاكا ,Malaysia=ماليزيا, SUNDA TRENCH= خندق صوندا ,61mm/ yr= 61 مم/سنة , INDIAN PLATE= صفيحة الهند ,SUMATRA=سومامطرة , INDONISIA=أندونيسيا, AUSTRALIA PLATE= صفيحة أوستراليا .
:Explanation =تفسير الرسوم والخطوط
Main Shock= الضربة الرئيسة, Aftershocks= زلازل ردية , Plate Boundaries =حدود بين الصفائح , Continental convergent = تقارب قاري, Continental rift =انفطار قاري, Continental Transform = صدع محوّل قاري (يميني أو يساري), Oceanic Convergent = تقارب اوقيانوسي (محيطي), Oceanic rift = انفطار أوقيانوسي (محيطي), Oceanic Transform = اوقيانوسي صدع محوّل , Subduction = الانغراز ,
Volcanoes= براكين .

اختلف ارتفاع الموجة التسونامية اختلافاً كبيراً عند بلوغها الشواطئ المختلفة وهذا الاختلاف يعتمد على المسافات التي تفصل بين هذه الشواطئ ومركز الزلزال السطحي كما يعتمد على اتجاهها وعلى عوامل أخرى مثل عمق المياه المحلية. وتبيّن التقارير أن ارتفاع الموجة كان 2- 3 م على الشاطئ الشرقي لأفريقيا (كينيا) بينما وصل إلى 10-15 م على شواطئ سوماطرا، وهي المناطق الأقرب من مركز الزلزال السطحي.
كان الزلزال عملاقاً بامتداده الجغرافي ، فقد قدّر طول الخط الصدعي بنحو1600 كم انزلق نحو15م على طول منطقة الانغراز حيث تنزلق صفيحة الهند تحت صفيحة بورما . والانزلاق لم يتم دفعة واحدة وإنّما على مرحلتين خلال بضعة دقائق . تشير السجلات الزلزالية أن المرحلة الأولى أدّت إلى انقطاع الخط الصدعي بطول 400 كم وعرض 100 كم بدأ بالقرب من شاطئ آشه وتقدّم نحو الشمال الغربي خلال 100 ثانية. تبع ذلك فترة سكون قدرها 100 ثانية أخرى قبل أن يستمر سير الانقطاع نحو الشمال نحو جزر نيكوبار وأندمان (انظر الشكل7). ومع ذلك حصل الانقطاع الشمالي بصورة أبطأ من الانقطاع الجنوبي واستمرّ شمالاً لمدة 5 دقائق إلى حدود الصفيحة حيث تغيّر الصدع من صدع انغراز إلى صدع انزلاق جانبي (حركة أفقية). وهذا ما خفّض سرعة انزياح المياه وبالتالي خفّض حجم أمواج التسونامي التي ضربت الجزء الشمالي من المحيط الهندي.
تشكل صفيحة الهند جزءاً من الصفيحة الأسترالية الهندية الكبيرة التي تقع تحت المحيط الهندي وخليج البنغال وتنساق نحو الشمال الشرقي بمعدّل 6 سم/سنة. تلتقي صفيحة الهند مع صفيحة بورما (التي تعدّ جزءاً من الصفيحة الآوراسية الكبيرة) عند خندق trench الصوندا . في هذه المنطقة تنغرز صفيحة الهند تحت صفيحة بورما التي تحمل جزر نيكوبار وأندامان وشمالي سوماطرا.
وبالإضافة إلى الحركة الجانبية بين الصفائح قُدّر أنّ أرضية المحيط ارتفعت عدة أمتار مزيحة حجماً ضخماً من المياه قُدّر بنحو 30 كيلومتراً مكعباً محدثاً أمواج التسونامي المدمّرة. وهذه الأمواج لم تنشأ من مصدر نقطي point source وإنّما انطلقت بدءاً من كامل طول الخط الصدعي (1600كم) الذي يشكل المصدر الخطي line source . وهذا ممّا أدّى إلى انتشار الأمواج التسونامية إلى مساحات جغرافية واسعة جداً حيث لوحظت هذه الأمواج في مكسيكو وتشيلي والقطب الجنوبي.
هل تحصل أمواج تسونامية في البحر المتوسط؟
لا بد قبل إنهاء هذه الإطلالة العلمية أن نتساءل هل يمكن لمثل هذه الزلازل وأمواجها التسونامية أن تطال حوض البحر المتوسط وشواطئه المختلفة بما فيها الشواطئ السورية. ولكي نتنبأ بهذه الأحداث لابد من أن ندرس الزلازل التي ضربت منطقة البحر المتوسط وشدتها ومواقعها وأن نستخلص من تواريخ حدوثها أخطار الإجهادات المتراكمة التي قد تّطلق فجأة كارثة جديدة.
ففي منطقة البحر المتوسط (الشكل Cool تنزاح الصفيحة الأفريقية جنوب اليونان نحو الشمال بسرعة 3سم/سنة وتنغرز تحت بحر إيجة الذي يعلو صفيحة الأناضول التي تنزاح بمعدل 1سم/سنة نحو الجنوب في مستوى جزيرة كريت . وينجم عن ذلك تقارب الصفيحتين بمعدّل 4سم/سنة ممّا يؤدّي إلى زلزالية قوية على طول التماس بين الصفيحتين وفي الصفيحة المنغرزة حتى عمق 100 كم. وهذا التماس يرسم على السطح قوساً يبدأ من الجزر الأيونية إلى الغرب من اليونان (الشكلCool ويتجه نحو الجنوب محازياً لحدود شبه جزيرة بلوبونيز (جنوب اليونان) وبعد ذلك ينحني نحو الشرق ليحازي حدود الشاطئ الجنوبي لجزيرة كريت. وفي النهاية يصعد نحو


الشكل8- الزلازل في حوض البحر المتوسط. تمثّل الدوائر الحُمر الزلازل الرئيسة المشهورة التي ضربت البحر المتوسط . ويمثل الخط الأسود الثخين الحدود الفاصلة بين الصفائح كما يمثل السهمان باللون الأحمر اتجاه وسرعة الصفيحة الأفريقية. مثلت الزلازل التي بلغ قدرها أكثر من 8 درجات على مقياس ريختر بكرات زُرُق مع سنة حدوثها. (عن مجلة العلوم الكويتية).

الشمال الشرقي باتجاه جزيرة رودس وينتهي بالقرب من الشواطئ التركية (أنظر الشكلCool. إنّ جميع هذه المناطق الشاطئية التي تنتمي إلى صفيحة الأناضول ارتفعت منذ مدة طويلة بحركة التماس بين الصفيحتين.
تبيّن السجلات التاريخية حصول زلزالين شديدين على الأقل في منطقة الانغراز في البحر المتوسط أديا إلى أمواج تسونامية مدمرة عام 365 وعام 1303 . أدّى الزلزال الأول ، الذي كان قدره على ما يبدو 8.5 درجة على مقياس ريختر، إلى تدمير مناطق كثيرة من جزيرة كريت وإلى حصول أمواج تسونامية دمّرت معظم شواطئ المنطقة ووصلت إلى الشاطئ المصري وحتى إلى إلى جزيرة صقلية. وبحسب النصوص التاريخية أدت هذه الموجة إلى سقوط نحو 50000 ضحية في مدينة الاسكندرية وحدها.
أمّا الزلزال الثاني عام 1303، الذي كان على ما يبدو بقدر 8 درجات ، فقد دمّر جزيرة رودس والجزء الشرقي من جزيرة كريت وأدّى إلى أمواج تسونامية وصلت أيضاً حتى الشواطئ المصرية .
وهكذا فإن منطقة الانغراز في شرقي البحر المتوسط هي منطقة نشطة زلزالياً حتى وإن كانت الأحداث الكبيرة المرتبطة بها هي أحداث نادرة . وإذا أخذنا في الحسبان هذا المعدّل من حركة الصفائح وتقاربها والزلازل ذات القدر الذي يصل إلى 8 درجات وأمواج التسونامي المدمّرة فإنّ حدوثها محتمل خلال هذا القرن .
وكما رأينا إنّ زلازل مناطق الانغراز ليست الوحيدة التي تؤدّي إلى أمواج التسونامي الكبيرة . فالتقارب بين صفيحتين: (انظر الشكل2) الصفيحة الأفريقية والصفيحة الأوراسية في الجزء الغربي من البحر المتوسط (الشكل Cool يؤدّي إلى نمط من الصدوع تدعى صدوع التراكب أو الصدوع العكسية inverse . وهذه الصدوع تشكّل منزلقات مائلة تنزلق عليها إحدى هاتين الصفيحتين . وعلى عكس ما يحدث في مناطق الانغراز ، فإن صفيحة القشرة الأرضية لا تنغرز هنا ( انظر الشكل 7 من المؤطّر) في المعطف . mantle يوجد هذا النمط من الصدوع في البحر المتوسط على طول الشاطئ الشمالي للمغرب والجزائر وفي المحيط الأطلسي جنوب البرتغال. إن مثل هذا النمط من الصدوع هو الذي سبّب زلزال عام 1755الذي ضرب مدينة لشبونة وأدّى إلى أمواج تسونامية مدمّرة ضربت الشواطئ البرتغالية والاسبانية والمغربية ؛ ورفعت مستوى الأنهار والجداول بأمواج عاتية بلغ ارتفاعها 20 متراً خربت الجزء المنخفض من العاصمة البرتغالية . أمّا في الجزائر فقد أدّى زلزال بومرداس في 21/05/2003 الذي كان قدره 6.7 درجة إلى سقوط 2000 ضحية وولّد أمواجاً تسونامية أيضاً ضربت جزر البالياريس على بعد 250 كم إلى الشمال من الجزائر بلغ ارتفاعها من 1-3 م ودمّرت مئات الزوارق الصغيرة التي كانت في المرفأ. وتدل السجلات التاريخية أنّ منطقة الجزائر تعرّضت إلى كوارث زلزالية أخرى في العام 1365 أدت إلى أمواج تسونامية أغرقت الجزء المنخفض من الجزائر العاصمة.
هذا وتبيّن السجلات التاريخية حصول أمواج تسونامية عام 1650 قبل الميلاد نتيجة ثورة بركان جزيرة سانتوران (في بحر إيجة) (الشكلCool وانهيار فوهته، ضربت شواطئ البحر المتوسط الشرقية قُدّرت ارتفاعاتها بنحو 40 م بجوار الجزيرة .وتبيّن هذه السجلات حصول أمواج تسونامية في العام 373 قبل الميلاد نتيجة زلزال شديد أغرقت ودمّرت مدينة هليك اليونانية (الشكل Coolالتي كانت تقع على الشاطئ الجنوبي من خليج كورينت، وبقيت المدينة مرئية تحت الماء عدة قرون. وتعزو التفسيرات الحالية هذا الحادث الكارثي إلى حصول انزلاقات أرضية ضخمة إلى جانب الزلزال الذي ولّدها. كما تبيّن هذه السجلات حصول أمواج تسونامية نتيجة لزلزال مسّينا عام 1908 الذي بلغ قدره 7.5 درجة أغرقت شواطئ صقلية وكالابار.
ومن أهم الأمواج التسونامية التي حدثت في القرن العشرين وبلغ ارتفاعها 20 متراً هي التي حدثت في 09/07/1956 نتيجة زلزال بلغ قدره 7.5 درجة ضرب جزيرتي أموركوس وأستيباليا (الشكلCool بالإضافة إلى انزلاق أرضي تحت بحري. وهذه الأمواج وصلت إلى الشاطئ الشمالي الشرقي لجزيرة كريت بارتفاع نحو 3 أمتار.
وهكذا لا يُستبعد أن تضرب في المستقبل أمواج تسونامية شواطئ البحر المتوسط كما ضربتها في العصور التاريخية ومنها شواطئ بلاد الشام ، وإن كان التكتونيك في هذه المنطقة لا يبدو أنّه يؤدّي إلى أحداث مثل التي حصلت في جزيرة سومطرا. وهذا الاحتمال توثّقه السجلات التاريخية التي وردت في دراسة حديثة عن الزلازل التاريخية التي ضربت بلاد الشام ( سبيناتي وزملاؤه): The historical earthquakes of Syria, Annals of Geophysics vol 48 N. 3 June 2005. ) . بيّنت هذه الدراسة أنّ بلاد الشام تعرّضت ما بين القرن الرابع عشر قبل الميلاد والقرن التاسع عشر ميلادي إلى 181 هزة أرضية أدّى بعضها إلى أمواج تسونامية ضربت شواطئها المطلة على البحر المتوسط.
فأول حدث يرجع ، كما جاء في هذه الدراسة، إلى العام 1365 قبل الميلاد حيث ضرب زلزال قوي مدينة أوغاريت التاريخية ترافق مع أمواج تسونامية. وتبع ذلك زلازل أخرى ضربت، في فترات متباعدة، مناطق مختلفة من بلاد الشام.
وأهم الزلازل التي ضربت شواطئ بلاد الشام ورافقتها أمواج تسونامية هي التي حصلت في السنوات : 1365، 590، 525، 92، قبل الميلاد ؛ والسنوات: 13/12/115 ، 09/07/551، 05/04/991، 29/06/1170 ، 20/05/1202 ، 08/08/1303، 20/02/1404، 29/12/1408، 29/09/1546، 21/07/1752، 30/10/1759، 25/11/1759، 13/06/1822، 03/04/1872.
وهكذا فإنّ هذه الزلازل التاريخية وأمواج التسونامي التي رافقتها، بالإضافة إلى التقارب المستمر بين الصفيحتين الأفريقية والأوراسية في منطقة الانغراز في شرقي البحر المتوسّط وفي منطقة صدوع التراكب في غربي البحر المتوسّط ، تؤكّد كلها احتمال حصول أمواج تسونامية في المستقبل القريب أو البعيد؟ في هذا البحر قد تضرب شواطئ بلاد الشام.
هل يمكن كشف أمواج التسونامي والتنبؤ بقدومها؟
يمكن الكشف عن أمواج التسونامي قبل أن تضرب المناطق الشاطئية وإنقاص الخسارات البشرية وذلك باستخدام تقانات حديثة. وهذه التقانات تتضمن مسجلات الزلازل التي تكشف عن حدوث الزلازل بالإضافة إلى استخدام أجهزة مراقبة على شكل عوامات ( الشكل 9 ) محوسبة تزرع في المحيطات قادرة على كشف مرور أمواج التسونامي الممثّل بتغيّرات ارتفاع الأمواج، كما تتضمّن أيضاً نظام إنذار لإنذار السكان الذين يقطنون الشواطئ بخطر قدوم أمواج تسونامية .

الشكل 9- تمثل الصورة (على اليمين) جهاز عائم لكشف مرور موجة التسونامي في عرض المحيط. (وفي الوسط) يمثل الشكل خارطة تبين توزيع أجهزة الكشف عن مرور موجة التسونامي في المناطق التي يحصل فيها الانغراز شمال المحيط الهادئ (خندق ألوسيان). (وفي اليسار) تخطيط لجهاز الكشف عن مرور موجة تسونامية وذلك بتسجيل الزيادة في الضغط الناجمة عن الحجم الإضافي للمياه الذي يمر فوق مكشاف التسونامي . يستشعر هذا المكشاف مرور الموجة ويبعث بإشارات صوتية إلى منصة عائمة على سطح البحر لتقوم بدورها بترحيل بيانات مرور الموجة عبر السواتل إلى المحطات الأرضية المكلفة بإطلاق إنذارات التحذير (الشكل عن مجلة العلوم الكويتية).
وبالإضافة إلى هذه التقانات الحديثة لا بد وأن يكون للخبراء والعلماء دور مهم في كشف الأمواج التسونامية والتنبؤ بها وبالشواطئ التي ستضربها. إذ يجب عليهم تحديد الصدوع والانزلاقات الأرضية والمصادر المحتملة للزلازل ، وكذلك تحديد الاحتمالات التي يمكن أن تؤدّي إلى أمواج تسونامية ودراسة تواتر حدوث الزلازل والتنبؤ بها .
ومع كل ذلك ثمة اتفاق بين العلماء الذين يعملون في دراسة أمواج التسونامي والاستجابة لها في حالات الطوارئ على أنّه لا مفر من وقوع أمواج تسونامية مدمرة في المستقبل وعلى أنّ التقانة وحدها لا يمكن أن تنقذ حياة الناس . فإذا كنت من سكان المناطق الشاطئية وأحسست بزلازل قوية أو ضعيفة لمدة طويلة ابتعد عن الشاطئ والتجئ إلى المرتفعات؛ وإذا رأيت أنّ البحر ينسحب بصورة غير اعتيادية خلال بضع دقائق ، وحتى لو لم تشعر بأية زلزلة ، فاعمل الشيء نفسه ؛ وإذا كنت في قارب فابتعد عن الشاطئ وابق بعيداً عنه نحو ساعة من الزمن قبل أن تعود إليه ثانية.!
المراجع
1- مجلة العلوم الكويتية
2- مقالات حديثة من الأنترنت

http://en.wikipedia.org/wiki/Tsunami-

http://ar.wikipedia.org-

http://images.google.fr/images?q=tsunami+picture&hl=fr&um=1&sa=X&oi=images&ct=title-

-http://neic.usgs.gov-

-Indian_Ocean_earthquake.ht
-Indian Ocean Earthquake and Tsunami.htm
-What Causes a Tsunami - Tsunami Geology - GEOLOGY_COM.htm
-tsunami_info.shtml.htm
-Indian_Ocean_earthquake.htm

المؤطر
مناطق الانغراز subduction zones هي أكثر الأماكن المحتملة لحدوث أمواج التسونامي. ولتعرّفها لا بدّ من إعطاء لمحة مختصرة عن نظرية تكتونيك الصفائح plate tectonics:
تشكّلت قشرة الأرض الصخرية الخارجية crust(الشكل 1) ما قبل بلايين من السنين. وهذه القشرة ليست قطعة واحدة وإنّما تتألّف من عدد من الصفائح الثخينة والضخمة التي تتحرك على سطح الكرة الأرضية حركات أفقية أو شاقولية فوق معطف (وشاح) mantle لزج موجود تحتها. يتغيّر حجم الصفائح مع الزمن عندما يضاف إلى هوامشها قشرة جديدة أو عندما تتصادم فيما بينها أو عندما تندفع في باطن الأرض وتنغرز نحو وشاح الأرض. تبلغ ثخانة الصفائح 80-400 كم.



الشكل 1- يمثل الكرة الأرضية مع مقطع يبيّن القشرة الصخرية والمعطف(الوشاح) الخارجي والمعطف الداخلي ولب الأرض والحدود الفاصلة بين الصفائح (الخط الأسود).

يبلغ عدد صفائح القشرة الأرضية 14 صفيحة (الشكل 2 ) نذكر منها الصفيحة العربية والصفيحة الأوراسية وصفيحة شمال امريكا وصفيحة جنوب أمريكا وصفيحة أفريقيا.... .



الشكل2- يمثل صفائح القشرة الأرضية الرئيسة مع الحدود الفاصلة بينها (باللون الأسود).

تفسّر نظرية تكتونيك الصفائح حركة صفائح الكرة الأرضية كما تفسّر سبب حصول الزلازل وثورات البراكين ووجود الخنادق trenchs في المحيطات (المناطق الأعمق في المحيطات) وتشكّل السلاسل الجبلية والكثير من الظاهرات الجيولوجية الأخرى.
تتحرّك الصفائح بسرعة من 1- 10 سم/ سنة ، ونتيجة لهذه الحركة تحصل معظم النشاطات الزلزالية والبركانية عند الحدود الفاصلة بينها.




الشكل 3- يمثّل قشرة الكرة الأرضية وتحرّك صفائحها وما ينتج عنها: البراكين، قشرة قارية ، الغلاف الصخري، المهل(المغما)،انصهار المهل، صفيحة (بلاطة) متراكبة، منطقة الانغراز، صفيحة (بلاطة) في مرحلة الانغراز، توسّع أرضية المحيط، صفيحتان تتباعدان، غلاف الوهن (الأستينوسفير) جزء من المعطف الأعلى، المحيط ، قشرة أوقيانوسية، الجزء الأعلى من المعطف الأعلى، سلاسل جبلية، قشرة قارية، صفيحتان تتصادمان.

تدعى الطبقة العليا من سطح الأرض القشرة (وتقع على قمة الصفائح). تكون القشرة الأوقيانوسية oceanic crust (القشرة الرقيقة نسبياً تحت المحيطات) أرقّ وأكثف من القشرة القارية continental crust. تتولّد القشرة بصورة مستمرة من مناطق التوسع spreading zones في ضهرات وسط المحيطات mid-ocean ridges وتختفي في مناطق الانغراز. ولولا وجود هذه المناطق الأخيرة لازداد حجم الكرة الأرضية مع الزمن، وهذه المناطق تمثّل، كما ذكرنا، أكثر الأماكن المحتملة لحدوث أشد الزلازل التي تؤدّي إلى أمواج التسونامي.
يوجد تحت القشرة الأرضية المعطف الصخري ( الشكل-4 ) الذي يتألّف من السيليس والأكسجين والمغنيزيزم والحديد والألمنيوم والكلسيوم . يتألّف المعطف الأعلى في قسمه الأعلى من طبقة صلبة تشكل مع طبقة القشرة غلاف الأرض الصخري lithosphere . وهذا الغلاف يعوم على طبقة سفلى لزجة (لدنة) من المعطف الأعلى تشكّل غلاف الوهن asthenosphere الذي يقع على عمق 100- 250 كم.




الشكل 4- الطبقات الخارجية من الأرض: الغلاف الصخري، قشرة أوقيانوسية، المحيط ، قشرة قارية، انقطاع موهو،المعطف الأعلى (الصلب)، المعطف الأعلى (اللزج) = غلاف الوهن، المعطف الأسفل (شبه الصلب).
أنماط حركة الصفائح :تباعد وتقارب وانزلاق جانبي:
تحدث على الحدود الفاصلة بين الصفائح تشوهات وأحداث تطرأ على القشرة الأرضية نتيجة لحركة الصفائح فيما بينها:
1- حركة تباعد الصفائح: توسّع أرضية المحيط seafloor spreading :
تتوسّع أرضية المحيط نتيجة لتباعد صفيحتين أوقيانوسيتين بصعود المهل من وشاح الأرض (الشكل-5) على طول ضهرات وسط المحيطات وتشكيل قشرة أوقيانوسية جديدة تتجدّد باستمرار على جانبيها وتدفع القشرة الأقدم باتجاهين متعاكسين.



الشكل5- يمثّل توسّع أرضية المحيط :المحيط ،قشرة أوقيانوسية، صفيحتان في مرحلة التباعد، المعطف ،المهل.
2- حركة تقارب الصفائح:
عندما تتصادم صفيحتان عند الحدود الفاصلة بينها يتهدّم جزء من القشرة نتيجة التصادم ويصغر حجم الصفائح المتصادمة . وتختلف نتائج التصادم بحسب الصفائح المتفاعلة.
• تصادم صفيحة أوقيانوسية مع صفيجة قارية: يؤدّي تصادم الصفيحة الأوقيانوسية الرقيقة نسبياً والثقيلة مع الصفيحة القارية الثخينة نسبياً والخفيفة إلى إجبار الصفيحة الأوقيانوسية على الانغراز تحت الصفيحة القارية حيث تتعرّض إلى التهديم وإعادة الانصهار ولذلك دعيت بمنطقة الانغراز.



الشكل 6- يمثّل تصادم صفيحة أوقيانوسية مع صفيجة قارية وتشكل منطقة الانغراز: براكين، قشرة قارية، بلاطة (صفيحة) متراكبة، مهل، منطقة الانغراز، قشرة أوقيانوسية ، بلاطة (صفيحة في مرحلة الانغراز)، انصهار القشرة، غلاف الوهن (جزء من الوشاح الأعلى)

• تصادم صفيحة قارية مع صفيحة قارية أخرى:



الشكل 7- يمثل تصادم صفيحة قارية مع صفيحة قارية اخرى: المحيط ، قشرة أوقيانوسية ، الجزء الأعلى من المعطف الأعلى، جبال مطوية ،قشرة قارية، صفيحتان في حالة التصادم.

تتشكل في هذه الحالة سلاسل جبلية عندما تنضغط القشرة المتصادمة وترتفع إلى الأعلى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تسونامي ثاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الجيولوجيين العرب :: العلوم الجيولوجية :: منتدى الجيولوجيا التطبيقية-
انتقل الى: